أخبار

بعد الإبهار في أمريكا.. تقنية “كاميرا الحكم” تتوسع عالميًا بإذن من IFAB

أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، الجهة المسؤولة عن سن قوانين اللعبة، عن الموافقة على تمديد تجربة استخدام الكاميرات المثبتة على أجسام الحكام لتشمل البطولات المحلية والدولية حول العالم.

ويأتي إعلان IFAB عقب النجاح الكبير الذي حققته التقنية خلال استخدامها في بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي استضافتها الولايات المتحدة صيف 2025.

وكانت هذه الكاميرات قد استُخدمت في البطولة لأغراض البث التلفزيوني، حيث قدمت للمشاهدين زاوية مشاهدة جديدة من منظور الحكم، في تجربة وصفها رئيس لجنة الحكام في الفيفا، بييرلويجي كولينا، بأنها “فاقت التوقعات”، مشيرًا إلى أنها أضافت بعدًا جديدًا لفهم القرارات التحكيمية داخل أرض الملعب.

وتم اعتماد التجربة لأول مرة خلال الاجتماع السنوي لـ IFAB في مارس 2025، حيث كانت مقتصرة فقط على بطولات الفيفا.

وأصبحت البطولات المحلية والدولية مؤهلة للانضمام إلى التجربة بعد الحصول على الموافقة الرسمية من IFAB والفيفا، شريطة الالتزام بالتوصيات الفنية والتنظيمية التي تضمن التنفيذ السلس والآمن للتقنية.

البريميرليغ والبوندسليغا وNWSL على قائمة المهتمين

تشهد التقنية حاليًا اهتمامًا متزايدًا من عدد من الدوريات الكبرى، وفي مقدمتها الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تشير التقارير إلى أن تطبيق التقنية خلال موسم 2025-2026 قيد الدراسة.

وكان الحكم جاريد جيليت قد أصبح أول حكم في تاريخ الدوري الإنجليزي يرتدي الكاميرا خلال مباراة كريستال بالاس ومانشستر يونايتد في مايو 2024، لكن اللقطات لم تُعرض مباشرة على الهواء، بل استُخدمت في برنامج ترويجي خاص لدعم الحكّام.

وفي الدوري الألماني (البوندسليغا)، تم اختبار التقنية خلال مباراة آينتراخت فرانكفورت وفولفسبورغ في فبراير الماضي، وأكّد شتيفن ميركل، الرئيس التنفيذي المشارك لرابطة الدوري الألماني، أن هناك نية لاستخدام الكاميرات في ما بين 40 إلى 50 مباراة في الموسم المقبل، مع التركيز في البداية على بث اللقطات ضمن ملخصات المباريات ووسائل التواصل الاجتماعي، استنادًا إلى ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها التجربة.

من جهتها، أبدت رابطة الدوري الأمريكي للسيدات (NWSL) اهتمامًا بتبني التقنية، لكنها لا تزال تدرس آليات تنفيذها بشكل عملي، وسط تطلع لاستخدامها لتعزيز الشفافية وتحسين التواصل مع الجمهور.

نحو مونديال 2026.. خطوة محتملة لتقنية “كاميرا الحكم”

مع اتساع رقعة الاعتماد على الكاميرات المثبتة على أجسام الحكام، يبرز احتمال كبير باستخدامها في نهائيات كأس العالم 2026، خاصة بعد الإشادات التي تلقتها التجربة في مونديال الأندية.

وقد صرح كولينا بأن التقنية تساهم ليس فقط في الترفيه والبث، بل تُعد أداة تدريبية وتعليمية للحكام، حيث تساعد على شرح سبب اتخاذ بعض القرارات أو عدم ملاحظتها داخل الملعب.

وتجلى تأثير الكاميرات في لقطات حاسمة، منها عدم احتساب لمسة يد على مدافع أتلتيكو مدريد أمام باريس سان جيرمان في الجولة الأولى من دور مجموعات كأس العالم للأندية، بسبب حجب الرؤية عن الحكم، وهو ما وثقته الكاميرا وفسر تدخل الـVAR حينها.

ومع حصول IFAB على موافقات مبدئية، بات بمقدور جميع الاتحادات المحلية والجهات المنظمة للمسابقات التقدم بطلبات لتجربة التقنية، على أن تتولى IFAB والفيفا تقديم الدعم الفني الكامل وتحديد المعايير التنظيمية التي تضمن نجاح التجربة وتوسعها المستقبلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى