بعد ألفاريز.. قانون “اللمسة المزدوجة” يُطبق للمرة الأولى في نهائي كأس أوروبا للسيدات

شهد نهائي كأس أوروبا للسيدات 2025 بين إنجلترا وإسبانيا لحظة غير مسبوقة في عالم كرة القدم النسائية، بعدما تم تطبيق تعديل قانوني جديد يتعلق بـ”اللمسة المزدوجة” في تنفيذ ركلات الجزاء أو الترجيح، وذلك للمرة الأولى على المستوى الدولي، بعد أشهر من اعتماده من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB).
وكانت اللاعبة بيث ميد، نجمة منتخب “اللبؤات” ونادي أرسنال، أول ضحايا هذا التعديل، بعدما تقدمت لتسديد الركلة الأولى في سلسلة ركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
ميد نفذت الركلة بنجاح في المحاولة الأولى رغم انزلاقها لحظة التسديد، ما أدى إلى أن تصطدم الكرة بقدمها اليمنى ثم بقدمها اليسرى قبل أن تدخل الشباك الإسبانية. غير أن تقنية الفيديو والحكم الفرنسية ستيفاني فرابار رصدتا اللمسة المزدوجة، ليتم اتخاذ قرار بإعادة تنفيذ الركلة استنادًا إلى التعديل الجديد في المادة 14 من قوانين اللعبة.
وفي المحاولة الثانية، تصدت الحارسة الإسبانية كاتا كول لتسديدة ميد، ما حرم إنجلترا من افتتاح التسجيل في ركلات الترجيح.
لكن اللافت أن هذا الحدث لم يؤثر نفسيًا على بقية لاعبات إنجلترا، إذ نجحن في التسجيل بثبات، لتنتهي السلسلة بفوز “اللبؤات” 3-1 وتتويجهن باللقب القاري الثاني تواليًا.
واقعة ألفاريز مهدت للتعديل
التعديل الذي طُبق في نهائي السيدات، يعود إلى واقعة مشابهة أثارت جدلًا واسعًا في الموسم الماضي، وتحديدًا خلال مباراة أتلتيكو مدريد أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، حين سجل جوليان ألفاريز هدفًا من ركلة جزاء لمس خلالها الكرة بكلتا قدميه دون قصد، وهو ما أدى إلى إلغاء الهدف بعد مراجعة VAR، رغم دخوله الشباك.

الجدل الكبير الذي صاحب تلك الحادثة دفع مجلس “IFAB” لتعديل صياغة القانون في يونيو الماضي، موضحًا أن لمس الكرة بالقدم الداعمة أو ارتطامها بالرجل الأخرى مباشرة بعد التسديد بشكل غير مقصود، لا يُعد مخالفة تستوجب الإلغاء، بل تُعاد الركلة إن دخلت المرمى، وتُسجل كضائعة إن لم تدخل، في سياق ركلات الترجيح.
وجاء في نص قانون اللمسة المزدوجة (المادة 14): “إذا لمس اللاعب الكرة بكلتا القدمين في نفس الوقت عن غير قصد، أو إذا لمست الكرة قدمه أو ساقه الداعمة مباشرة بعد التسديد وأدى ذلك إلى دخول الكرة المرمى، فيُعاد تنفيذ الركلة. أما إذا لم تدخل الكرة، فتُعتبر الركلة مهدرة ويُحتسب ركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس، ما لم يقرر الحكم منح الأفضلية للمدافعين”.
وقد أوضح الاتحاد الدولي أن هذا التعديل يهدف إلى التفرقة بين الأخطاء الفنية الناتجة عن الانزلاق أو فقدان التوازن، وبين حالات التلاعب المتعمد في التنفيذ، التي لا تزال تُحتسب كمخالفة صريحة.